New Age Islam
Mon Sep 16 2024, 10:40 PM

Arabic Section ( 5 Oct 2013, NewAgeIslam.Com)

Comment | Comment

Rethinking Islam with Islamic Feminism النسوية الإسلامية وتحديث الإسلام

 

نيمت شكر

Islamic feminism is an attempt to reconcile between Islamic principles and modern values such as human rights and gender equality. There is no way to fight against fundamentalism and dogmatism more effectively than attacking the enemy with its own weapon. At the same time, it hampers the attempts of the clash-of-civilisations apologists, as it proves that the Holy Quran accorded rights to women at a time when there was no Europe or Modern Age. The Prophet Muhammad gave women utmost respect and, therefore, he should be seen as beacon light while dealing with matters of gender relations. This is an approach that gives reformist movement of Islamic feminism an appealing gleam. But the biggest mistake that reformist thinkers are doing is to perceive political Islam as traditionalist. The very same political Islam is in fact breaking with classical scholarship and tradition because it believes that the modern age demands radical shift of approaches. Salafism also reared its head as a reformist movement that radically broke with Islamic tradition. However, it has gone in a direction that we would define it as anti-modernist and dogmatic movement.

تستخدم نسويات مسلمات مثل المفكِّرة والكاتبة الإصلاحية والأستاذة الجامعية الأمريكية أمينة ودود القرآن كأداة فاعلة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة ومواجهة هيمنة النظام الذكوري الأبوي. ولكن بعضهن يقعن للأسف في فخ الفقه الدفاعي التبريري ويتعرضن لخطر استغلال الإسلام لأسباب سياسية، كما ترى الباحثة نيمت شكر في هذا التعليق.

نسوية إسلامية، هل يمكن وجود شيء من هذا القبيل؟ يبدو للوهلة الأولى أنَّ الإسلام والنسوية منهجان متضادان. ولكن على الرغم من ذلك تكوَّنت داخل الإسلام حركة نسوية تعمل على المستوى العالمي.

بدءًا بالولايات المتحدة مرورًا بأوروبا وصولاً إلى اندونيسيا تـُعقد سنويًا مؤتمرات عالمية، كما تنشط منظمات غير حكومية من أجل حقوق المرأة على أساس الشريعة الإسلامية. وقد نشأت نسوية إسلامية حتى في دول مثل إيران أو المملكة العربية السعودية.

ناشطات الحركة النسوية وفقيهات الدين مطلوبات لتقديم المحاضرات. وتعتبر أمينة ودود من بين الأكثر شهرة بينهن. وهي تتحدث عن جهاد النوع الاجتماعي (Gender Jihad) وعن النضال من أجل المساواة بين الجنسين. وتقول إنَّ الإسلام يريد في الواقع تجاوز النظام الأبوي بدلاً من ترسيخه. والقرآن يمدَّها بحججٍ قويةٍ تدعم بها أطروحاتها.

​​النسوية الإسلامية هي محاولة للتوفيق بين مبادئ الشريعة الإسلامية والقيم الحديثة مثل حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. ويبدو أنه لا توجد طريقة لمواجهة الأصولية والتعصب الديني أفضل وأكثر فعالية، إذ يتم بذلك ضرب العدو بأسلحته في نهاية الأمر. وفي الوقت نفسه يجري احباط جهود المدافعين عن صراع الحضارات، حيث يتم إظهار منح القرآن للمرأة حقوقٍ في وقتٍ لم تكن فيه أوروبا ولا للحداثة موجودين! لقد عامل النبي النساء باحترام ويجب اعتباره قدوةً للعلاقات بين الجنسين. هذا النهج يجعل الحركة النسوية الإسلامية محببة. ولكن حذاري من أنْ نخدع أنفسنا عبر تجميل بعض الأمور؟

ماذا عن السياق التاريخي الأبوي الذي جرى فيه تنزيل القرآن على النبي محمد؟ إجابة النسويات على هذا: إنَّ المبدأ الأخلاقي للمساواة في القرآن يزيل قواعد أبوية معينة، مثل حق الرجل في أن يكون له أربع زوجات. من يحدِّد معايير هذه المبادئ الأخلاقية الكونية للقرآن و من يحدِّد مكان وكيفية استخدامها؟ هذه المسألة مسألة تفسير النص. أرى أنَّ الرؤية السياسية الاجتماعية للحركة النسوية الإسلامية أكثر إشكالية، ذلك لأنها نشأت أيضًا باعتبارها ردًا على الإسلام السياسي وتؤدِّي بالتالي إلى حدوث توترٍ بين النشاط السياسي وفقه الدين. وفي الحالات القصوى ومن جراء ذلك تتكوّن في علوم الفقه مواقف تبريرية مدافعة.

​​يعتبر الإسلام النسوي شكلاً من أشكال الإصلاح الإسلامي الحديث، الذي يتخذ الإسلام السياسي نقطة انطلاقٍ له ويمنحه مكانة إسلام الأغلبية. يتعلق الأمر في نهاية المطاف بامتلاك حق التأويل الذي يقبل بالإسلام السياسي أكثر من انكاره له. لذلك يتم منح الإسلام السياسي في حياة المؤمنين اليومية قوةً أكبر من القوة التي يملكها بالأصل. وبالتالي تتم تقوية ادعاء الإسلام السياسي بامتلاك الحقيقة. وهذا تطورٌ خطيرٌ لأنه يؤدي إلى تسييس علوم فقه الدين. بالتأكيد لا بد من الاهتمام بمواقف الإسلام السياسي الحديث، ومن منظورٍ فقهيٍ بالذات، لكي تمكن مواجهته بشيء ما. بيد أنه لا يجوز في هذا السياق تجاهل العلـّامة القدماء ومعهم تقاليد الفقه الإسلامي التي دامت أكثر من ألف عام.

التأصيل الإسلامي الدنيوي

أكبر خطأ يرتكبه المفكرون الإصلاحيون هو فهم الإسلام السياسي على أنه راسخٌ في التقاليد، لأنه بالذات يقطع مع المعارف والتقاليد القديمة، إذ يرى أنَّ الحداثة تتطلب مناهج جذرية جديدة. وقد كانت السلفية أيضًا حركةً إصلاحيةً في الأصل، قطعت بشكلٍ جذريٍ مع التقاليد الإسلامية، وقد تطورت كما نرى في اتجاهٍ من شأننا أن نصفه بأنه عقائديٌ ومعادٍ للحداثة.

إنَّ اعتبار الحركة النسوية الإسلامية طريقةً لمحاربة المشاكل الاجتماعية بوسائل دينية، هو أيضًا في نهاية الأمر محاولة للتأصيل الإسلامي لما هو دنيوي. ولا بد أيضًا للمفكرين التقدميين مثل المفكرة النسوية أمينة ودود الإقرار بذلك. علمًا بأنه لا يمكن حل المشاكل الاجتماعية والسياسية من خلال الدين وحده.

3 أکتوبر 2013م

Source: http://ar.qantara.de/content/lnswy-lslmy-wthdyth-lslm-lslm-lnswyl-ltsyys-lqran

URL: https://newageislam.com/arabic-section/rethinking-islam-with-islamic-feminism/d/13851

 

Loading..

Loading..