نادية شنيوني، نیو إیج إسلام
There is no denying the fact that the negligence towards educating children and depriving them from a basic human right enshrined in the very first chapter of the holy Qur’an (Surah al-Alaq) is prevalent in the Arab countries. This is a deplorable immoral attitude towards the essential Islamic edicts which are generally violated in the most parts of the Arab world. And this is precisely what resulted into the abysmally deteriorating conditions of Arab children thrown to labour at a very early age. These children are physically exploited, psychologically dumped and intellectually shackled in the Arab nations. To a large extent, poverty and worsening standard of living are the major causes behind the growth of child labour in the Arab countries. Moreover, there is growing culture of ‘love for ignorance’ in some families which believe that education will bear no fruit for them in their life and career. The obsolete and disintegrated education system in the Arab schools also causes disdain for education which ultimately leads to rise in the illiteracy rate and child labour. This paves the way for many who don’t have humane conscience and sympathy for the innocent children to exploit them by employing and tasking them with strenuous works beyond their physical and mental capacity. To my view, theses savages are no different from the children’s parents who start exploiting them by putting financial strains on their weak and fragile shoulders even before they reach a very young and innocent age of 6 or 7.
وسط نداءات متكررة من طرف هيئات ومنظمات عالمية منها منظمة العمل الدولية المناهضة لاستغلال البراءة، تبقى عمالة الأطفال ظاهرة مستفحلة تطرح تساؤلات عدة في الدول النامية والصناعية على حد سواء، وإن كانت متواجدة بكثرة في الدول الفقيرة اقتصاديا، وتفاقم وجود ظاهرة عمالة الأطفال مرتبطا أساسا بدرجة تقدم المجتمع وتخلفه وهذا ما يفسر كثرة انتشارها في دول العالم الثالث على وجه الخصوص، الذي يعاني سكانه من تدني المستوى المعيشي المنعكس سلبا على المستوى التعليمي المؤدي بالتالي إلى ارتفاع نسبة الأمية بشكل رهيب۔ إذ وطبقا لإحصائيات الألسكو فإن مصر تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الأميين، بحكم ارتفاع كثافتها السكانية، تليها السودان فالجزائر والمغرب ثم اليمن. وتضمُّ هذه الدول الخمسة مجتمعة نسبة 75 بالمائة من الأميّين في البلاد العربية، ولاشك أن عدم الاهتمام بتعليم الأطفال وحرمانهم من هذا الحق الذي نص عليه القرآن في أول سورة نزلت ألا وهي سورة العلق، قبل أن يشرّع من طرف القوانين الوضعية التي عادة ما تضرب عرض الحائط خاصة في الدول العربية هو ما خلّف هذه الآفة ووجّه الطفل وجهة منحرفة أي إلى عالم الشغل وهو في سن صغيرة مبكرة، مستغلا بذلك جسديا ومحطما نفسيا فالفقر والحرمان وتدني المستوى المعيشي للأسر في الدول العربية كلّها أسباب ساهمت في انتشار ظاهرة العمالة ولا ننكر ذلك لكن ما عزّز وجودها قطعا هو غياب الضمير الحي والوازع الأخلاقي۔
فقد تختلف أسباب عمل الأطفال وتتباين ما بين تدني المستوى الاقتصادي و الثقافي للأسرة، حيث لا ترى بعض الأسر فائدة من التعليم، كما أن هناك أسباب متعلقة بالمدرسة نفسها، والنظام التعليمي الهزيل الذي يتسبب في ظاهرة التسرب المؤدية بدورها إلى تزايد نسبة الأمية ومعها نسبة عمالة الأطفال واستغلال من لا ضمير له لطفل بريء وتشغيله في أعمال تفوق طاقته الجسدية والاستغلال يبدأ من الأسرة التي ترمي بحملها على عاتق طفل قد لا يتجاوز السابعة لتحوله لعبد مطيع يوفّر لها احتياجاتها المادية غير عابئة بصحته الجسدية والنفسية ومستقبله الضائع وسط العمالة والأمية- و من في النهاية يتحمّل مسؤولية ضياعه؟ الأسرة التي من المفروض أن توفر له الحماية والسكن والرفاهية وتحميه من خطر العمالة أم الدولة التي عليها تأمين الحد الأدنى من العيش الكريم للرعية؟؟؟؟
URL:
https://newageislam.com/arabic-section/the-widespread-phenomenon-child-labour/d/87466