محبوب رضا، نیو ایج اسلام
As a matter of fact, women play a prominent role in educating children and nurturing their skills. Perhaps for this reason, it was custom at that time in Makkah that the families would send their children to the Beduin nursing mothers of the desert Arabia to be raised up in their laps, because they would nurture their natural skills and teach them fluent and eloquent Arabic language, in order to prepare them to lead their tribes in morality, education, ethics and Arabic literature.
The greatest example, in this regard, was set by Halimah Sadia (an Arabic Beduin woman) who was a wet-nurse and raised up the prophet Muhammad (peace be upon him) when he was a child and took care of him for the first two years of his life. The Prophet was entrusted to Halimah Sadia to be well-nurtured, well-educated, and well-civilized. It shows how important the role of women is in educating and nurturing the new generation. Truly, an enlightened lady at home is the greatest blessing of God.
لقد حض الإسلام على طلب العلم وجعله فريضة كبقية الفرائض الأخرى، وأوجب القيام بها على كل مسلم ومسلمة، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:(طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة). ولا جرم أن أهمية العلم يحث على طلبه لما فيه غذاء للعقل والقلب وتنوير البصيرة خاصة، وأن العلماء هم أشد الناس خشية من الله، فقد قال الله تعالى في القرآن الحميد:(إنما يخشى الله من عباده العلماء). ورفع الله تعالى منزلة العلماء وذكر ذلك في قوله تعالى:(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
وروي في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها إذا عبدالله وكفى بالمرء جهلا إذا عجب برأيه)، وصرح النبي عليه الصلاة والسلام:(إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يضع، وإن العالم يستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكوكب وإن العلماء ورثة الأنبياء لا يورثون دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر).
لو نلتفت أنظارنا في هذا العصر الراهن لوجدنا أن الفتيات والنساء في أشد الحاجة للتعليم حتى تكون الأجيال المستقبلة في ارتقاء وتقدم وثقافة وأدب. ولكن بعض السفهاء يقولون لا حاجة لتعليم النساء، لأن تعليمهن في بيوتهن ومعرفتهن بالواجبات المنزلية، وعملهن ولادة الأولاد وما إلى ذلك، بل يكفي لهن أن يطلعن على أمور واجبات المنزلية، ويكفي لنا أن نجعلهن كربة بيت وأم، لا حاجة لخروجهن لطلب العلم حيث إن بعض الأسر ترى أن خروج الفتاة للتعلم يجلب العار للأسرة، ولكن يا للعجب كل العجب هذه كلها سوء الفهم للسفهاء. إن المرأة بدأت تطلب العلم منذ ظهور الإسلام، وكان لنا في أمهات المؤمنين أسوة حسنة فقد تعلمن من المعلم الأول صلى الله عليه وسلم وعملن في ميدان التعليم فكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها أول المعلمات.
وصرح النبي عليه الصلاة والسلام:(اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد)، فعلم بداية تنشئة الطفل من المهد، وإلى جانب آخر تربية الإنسان تحتاج إلى وسيطة اللسان، ومهما يتمهر الإنسان على جميع اللغات الأخرى لن تكون أحب من لغة الأم، ولهذا سميت بلغة الأم، لأنه لا يتعلم من أمه فقط، بل ينقش تلك الأصوات في القلب والدماغ التي يستمع في أم الرحم، ويعرفها بعد الولادة، بل يتذكر أيضا كما حقق العالم (Scientist) في العصر الراهن.
ولهذا يزداد أهمية تعليم النساء. والنساء يلعبن دورا بارزا في تحسين تمثيل الأولاد. ولعل لهذا السبب كانت العادة في البادية العرب أن المرضعات كن يذهبن بأولاد العرب إلى البادية ويعلمهن اللغة الفصيحة، ويحفظن الأطفال بالثقافة في أيام رضاعتهم حتى يكون الطفل مثقفا ومؤدبا وفصيحا وبليغا، ويكون القائد لعموم الشعب خلقا، عملا، علما، أدبا. كما تشرفت وحازت الشرف الأعلى وتبوأت المرتبة الكبرى والمنزلة الرفيعة حليمة السعدية رضي الله تعالى عنها بأنها أرضعت سيدنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتبركت به كثيرا وحصلت مكانة العالية والفضيلة النامية في الدنيا والآخرة.
ولهذا السبب تعليم النساء ليست الحاجة للعصر الراهن فقط، بل كانت أيضا لأزمنة المنصرمة. لو تكون الأم مثقفا ومعلما ومؤدبا فيكون أولادها أيضا مؤدبين ومثقفين خلقا وعلما وأدبا وما إلى ذلك. ولا مناص لنا من الاهتمام بتعليم النساء إلى أبد الآبدين لأن تعليم النساء تعليم للأسرة بأسرها. نختصر على هذا القدر سائلا من الله سبحانه وتعالى أن يوفق لنا للاهتمام بتعليم النساء.
محبوب رضا من جمهورية الهند، طالب بجامعة مركزالثقافة السنية، كاليكوت، كيراله، الهند، في كلية اللغة العربية، وھو یكتب حول الموضوعات الإسلامية المختلفة
10 ستمبر 2013م
URL: