New Age Islam
Mon Mar 20 2023, 10:25 AM

Arabic Section ( 29 Sept 2013, NewAgeIslam.Com)

Comment | Comment

Save Islam From the Islamists احفظوا الإسلام من الإسلاميين

 

أيمن رياض، نيو إيج اسلام

هناك فرق كبير بين الإسلام و ماذا يقوم به الإسلاميون. إن الإسلام هوالطريق الروحي الذي يمكن تحقيقه من خلال الخشوع والخضوع لله تعالى. ولكن الإسلاميين هم الذين يسمونهم بالمسلمين المتدينين و يعتقدون أن روحانيتهم تهدف إلى تحويل غير المسلمين والمسلمين "المتدينين" (مثل الصوفياء الكرام وغيرهم) في نسخة الاسلام الخاصة بهم،  وذالك باستخدام تكتيكات الإرهاب في  معظم الأوقات.1

وأعتقد أن أي شخص يمكن أن يكون مسلما، حتى لو لم يقل الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). المسلم يعرف بالأعمال الحسنة  وليس باللباس أو الكلمات. هناك عدة الآيات في القرآن التي تقول إن الذين خضعوا لله وتتحققوا السعادة فهم الذين لهم جنات. إن العمل هو أكثر أهمية من القول، مثلا إذا قلت لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فدخلت في الاسلام ولكن إذا قمت بالأعمال التي تكذب كلماتك ، فلم تكن مسلما.

ويتحدث الإسلام أن: طهارة القلب داخليا ضرورية ، وحجاب الروح هو أكثر أهمية من حجاب الجسم، و "الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة"، ولكن الاسلاميين يقومون بالتنقية الخارجية، ويركزون أكثر على الحجاب الخارجي وكذالك بدلا من الدعوة ب"الموعظة الحسنة"، هم يرهبون الناس ويجبرونهم على اعتناق الاسلام الخاص بهم الذي يعتبر حصريا تماما و متفوقا وفرديا (أي غير تعددي).

إن أكبر تهديد للإسلام ليس من الغرب ولا من "مؤامرتهم" بل إنما هو من هؤلاء الإسلاميين، الذين يشوهون ليس فقط صورة الإسلام بل أيضا يجعلون الحياة بائسة لعامة المسلمين الذين يواجهون رد الفعل من غير المسلمين.

على الرغم من أن القرآن الكريم هو ضد الإرهاب بجلاء، إلا أن عدد الهجمات الإرهابية الإسلامية لا تزال ترتفع. وخلال السنوات الأخيرة قد ارتفع عدد الهجمات الإرهابية إلى مستوى للغاية. كما جاء في القرآن الكريم:2

"وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (2:190)

"وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ" (2:193)

"لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (2:256)

"لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" (5:28)

"وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (8:61)

"وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ" (10:99)

"رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" ( 15:2-3)

"وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" (18:29)

"قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ" (24:54)

"لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" (60:8)

"قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (سورة الكافرون)

والشيء الآخر للاعتبار هو أن جميع الآيات في القرآن الكريم التي تتحدث عن الحرب الدفاعية عن النفس ضد غير المؤمنين كانت تشير إلى الناس في عصر نزولها، فأصبحت الآن غير قابلة للتطبيق.

إن أكثر من 35 هجمة إرهابية قاتلة قد وقعت منذ عام 2010 حتى العصر الحالي ولم يرتكبها إلا الاسلاميون المتشددون. وواجهت باكستان، الهند، الولايات المتحدة ، مصر، روسيا، الفلبين، ألمانيا، تايلاند، نيجيريا، المغرب، العراق، المملكة المتحدة، إسرائيل، بنغلاديش، ليبيا، مالي، فرنسا، الصين وعديد من بلدان العالم، هذه الهجمات الإرهابية. وإذا أخذنا بعين الاعتبار فقط عدد الهجمات الإرهابية منذ عام 2001، فذلك سيصل إلى أكثر من 300 هجمة. قد لقي  حوالي 5000 شخص مصرعهم (وأكثر من 10000 شخص  إذا أخذنا بعين الاعتبار الهجمات الإرهابية منذ عام 1970) فقط بسبب أن هؤلاء الناس الأبرياء لم يؤمنوا بما كان يؤمن به الاسلاميون المسلحون. 3، 4 وهذه التقارير رسمية أما حسب التقارير غير الرسمية فعدد الهجمات يزداد حتى يضعف.

وأعتقد أن هناك نوعين من الإسلاميين: أولا، الذين يعتقدون بصدق أن الإسلام هو أفضل دين وأنه متفوق على الطرق الأخرى للحياة. وثانيا، الاسلاميون الذين يعتقدون بنفس الأشياء ولكنهم يعتدون الحدود. ويمكن ان يقتلوا الآخرين الذين لا يوافقون على هذا الفكر. ويقول السابقون ويعتقدون فقط ، ولكن الأخيرين ليس فقط يقولون ويعتقدون بل يعملون أيضا على اعتقادهم الملتوية. فكلاهما خطيران.

وحاليا كنت في منزل عمي فجاء صديقه للقاء معه. وعاديا كان الموضوع حول الإسلام والتآمر الغربي والسياسة الهندية وغيرها. وتم المناقشة حول قضية الاتجار (وذالك كان يوم الجمعة) فقلت إن الناس يؤدون الصلاة أيضا على الطريق بسبب الحشد في المسجد، فذالك يؤدي إلى المشاكل للعديد من الركاب وإلى مشاكل المرور. فنظرصديق عمي أولا إلي بنظرة غاضبة وقال  إن كل طقوس الهندوس يتم تنفيذه على الطريق،ففي هذه الحال ينبغي أن لا يسمح لهم).

إذا أخذنا هذا النوع من التفكير، فكيف يمكننا أن نسير قدما؟ لا عجب أن المسلمين هم متخلفون. وهم لا يريدون الاختلاط مع الآخرين. في الهندوسية هناك نظام الطبقات فليس للبراهمانيون الاختلاط والاتفاق مع الشودراز وغيرهم ، ولكنني أحيانا أشعر بأن في الإسلام هناك نظام "الدين" أي لا يجب على المسلمين ان يختلطوا ويطابقوا مع غير المسلمين. ولكن هناك فرق، فإذا قابلتهم فإن هذا يجب عليك ان تحاول بطريقة أو أخرى في ان يدخلوا في الاسلام.

ولا شك فيه أن القرآن يقول : "إن الدين عند الله هو الإسلام" (3:19). ولكن الإسلام لا يعني أن شخص يتبع محمد- عليه الصلاة والسلام- فإن معنى الاسلام هو واسع وشامل جدا. في الآية رقمها  3:20، يقول الله تعالى  "فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ". إن جميع الأنبياء لم يدرسوا سوى الإسلام (الخضوع لإرادة الله)، قد تغيرت الأسماء، وربما كان هناك بعض التغييرات الدينية ولكن رسالته الأساسية في جميع الأديان الكبرى لا تزال موجودة حتى الآن.

1.                 موسوعة العلوم السياسية، جورج توماس كوريان

2.                  http://www.fbi.gov/stats-services/publications/terrorism-2002-2005

3.                  http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_Islamic_terrorist_attacks#2010.E2.80.93current

4.                  http://www.telegraph.co.uk/news/uknews/terrorism-in-the-uk/10077373/Graphic-terrorist-attacks-by-al-Qaeda-Islamist-and-Islamic-terrorist-groups-2001-2011.html

(ترجمه من الإنجليزية: غلام غوث،نيو إيج اسلام)

30، سبتمبر 2013

URL for the English article:

https://newageislam.com/spiritual-meditations/save-islam-islamists/d/13654

URL for this article:

 https://newageislam.com/arabic-section/save-islam-islamists-/d/13758

 

Loading..

Loading..